" كان للرجل منا ثلاث نساء ، صاحبة للهو والتسلية ، وخليلة لقضاء
رغباته الطبيعية، وزوجة لتهيئ له بيتاً هادئاً محترماً وأبناء شرعيين"Demosthenes
لم يبد عجز الرجال في شئ، منذ بدء الخليقة، كما بدا عجزه في تنظيم العلاقات بينه وبين المرأة. ولم يفشل في شئ قدر فشله في تحديد ما يجب أن يعطيه لها، وما يجب أن يأخذه منها.
وقد تكون أسعد فترة فترة قضاها الرجل في التاريخ هي تلك الفترة التي كان يعيش فيها على الفطرة، دون أن تحيده قيود، أو تقيده قوانين، سوى تلك التي وضعتها الطبيعة.
ولكنه - قاتله الله - بدأ في التطلع إلى الرقي، فأخذ في وضع القوانين، وخلق الحقوق والواجبات. وكان أول ما واجهه من مشاكل، هو ماذا يعطي نصفه الأضعف، وماذا يحرم عليه؟ وكانت النتيجة أن انتهى الأمر به إلى وضع نظام الزواج. ولكن هذا النظام لم يحل المشكلة، فقد كان الرجل فوق احتياجه إلى ربة بيت ترعى شؤونه وتربي صغاره، يحتاج إلى أخرى تعطيه اللذة والمتعة، وتنسيه متاعب البيت وقيوده. وقد يخيل للمرأة أنها قادرة على أداء العملين، ولكن الرجل يؤكد أن امرأة واحدة لن تستطيع أن تعطيه كل ما يطلب، فبدأ يبحث بعد الزوجة عن امرأة أخرى، للهو والمتعة، ولكن هذه الأخرى، لم يرضها أن تكون مجرد أدادة لهو، وبدأت تطالب هي الأخرى بحقها في الحياة (الزواج)، وكانت نتيجة ذلك أن نشأ نظام تعدد الزوجات. ولكن حتى هذا أيضاً لم يقنع الرجل، فقد رأى أن المرأة تفقد قيمتها كوسيلة للمتعة بمجرد أن تصير زوجة، ورأى من الحمق أن يحاول التخلص من قيود الزوجة بزوجة أخرى، فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار؛ وأدرك أخيراً أن شر ما يبتلى به الرجل هو عدة زوجات، وأن خير وسيلة للتمتع بالحياة، هو أن يقنع بزوجة واحدة، وبضع محظيات. فليس أحب إلى نفسه من اللذة المسروقة والمتعة المختلسة، وما كانت رغبة الرجل في المرأة لتقاس بمقدار جمالها، بل بمقدار ما يلقاه من مشقة في الحصول عليها. فإن وجدها سهلة في يده لا تعب في الوصول إليها ولا مشقة، ذهبت فتنتها وخبا بريقها، وهكذا الزوجة لا يكاد الرجل يحصل عليها، ويجدها طوع أمره، حتى يزهد فيها وينصرف عنها، ولا تكاد تثيره إلا بمقدار ما يثيره تمثال في ركن الدار حتى ولو كان لإلاهة الجمال.
هكذا خلق الرجل ! هو دائماً يريد امرأة أخرى، لا يهمه أن تكون أجمل من الأولى، بقدر ما يهمه أن يركب الصعب في الحصول عليها، وأن تكون محرمة عليه ممنوعة عنه.
من قصة " المرجومة الخالدة "
يوسف السباعي
وحين يحصل علي الممنوعه وتصبح غير ذات بهجه يدفع اخرين واخريات ثمن نزوته او زواجه او طيشه!! ثم يمر قطار العمر فتكون نهايه من صبر ومن كفر .. من لا يملأ عينه الا التراب!!
أؤيدك .. ولكنها الحياه
مع احترامي الكامل للاستاذ يوسف السباعي لكن ما كتبه غير منطقي او واقعي بالمرة ..وتأصيله لتعدد الزوجات الى تلك النظرية هو تأصيل مرفوض وساذج .
فتعدد الزوجات بناه الله على العدل ونفى قدرة الرجل على العدل بين الزوجات .. وليس الاصل عند الرجل هو التعدد في الزوجات بل هو شيء نادر جدا انك تلاقي واحد متجوز كذا واحدة حتى لو توفرت لديه القدرة ..
وعموما احنا حاليا بنش على نص جوازة مش تعدد ..