ثمانية آلاف من جنود الأمن المركزي بالقاهرة يتمردون ويغادرون معسكراتهم صائحين:
جماعات مجنونة من جنود الأمن المركزي تنتشر في شوارع الهرم وتعتدي على السيارات الخاصة والأوتوبيسات السياحية وواجهات البازارات والبوتيكات ثم الملاهي والكباريهات.
الصحف الحكومية : "شائعات مغرضة عن مد فترة تجنيد قوات الشرطة عاماً آخر هي التي فجرت موجة العنف والتدمير".
الشغب يمتد إلى ضواحي المعادي ومدينة نصر وإلى ست محافظات أخرى في الوجهين البحري والقبلي.
المتمردون يقتحمون سجن طرة ويطلقون سراح المسجونين.
أحزاب المعارضة : "إذا كان لقوات الأمن المركزي أية مطالب كان يجب التعبير عنها بالطرق المشروعة".
المسئولون : هناك ملامح مؤامرة منظمة.
جريدة الأخبار الحكومية : "ليس في مصر كلها رأي مكبوت وليس هناك قيد على أحد حتى ينفجر في وجه السلطة على هذا النحو".
إبراهيم نافع رئيس جريدة الأهرام : "إنهم يحاولون قتل الغد".
د. أحمد عبدالغفار، رئيس هيئة المطاحن والصوامع : "الإنسان يحار حقاً أمام تصرفات هذه الفئة .. لقد تسببوا في تعطيل طاقات الإنتاج في الوقت الذي تحتاج فيه مصر لساعات عمل لنواجه النقص في الموارد".
صحيفة الأهالي اليسارية : "صحف الحكومة تتهم المعارضة بالمسئولية بسبب ما تتبعه صحفها من إثارة. والمعروف أن جنود الأمن المركزي لا يقرأون صحف المعارضة ولا صحف الحكومة".
صحيفة أمريكية : "الأمن المركزي في مصر جيش مواز يتألف من ربع مليون فرد تم انتقاؤهم بعناية من بين الأميين ومن القرى النائية والمتخلفة وعهد إليهم بحراسة البنوك والسفارات والفنادق الكبرى فضلاً عن فض المظاهرات، وتم تدريبهم بطريقة تجمع بين غسيل المخ والإذلال لتحويلهم إلى أدوات طيعة في أيدي رؤسائهم".
ضابط بالأمن المركزي : "منذ اليوم الأول لوصول المجند إلى معسكرات التدريب يتعرض للضرب دون سبب من ضباط الصف المسلحين بالأحزمة والهراوات، ثم يبدأ ترويضه لمدة خمسة شهور أو سبعة ويتضمن التدريب العسكري توجيه السباب إلى قطعة حجر على أنها أقرب الناس إليه وذلك للقضاء على أي شعور إنساني إزاء من سيواجههم فيما بعد".
صحيفة الأحرار اليمينية : "ضباط الأمن المركزي تفننوا في تعذيب جنودهم فلم يكتفوا بعقابهم لأتفه سبب بالضرب والبصق وسب آبائهم وأمهاتهم وإطفاء السجائر في أجسامهم وإنما اخترعوا لهم وسائل عقاب ذات مسميات عجيبة فيأمرونهم بامتطاء ظهور بعضهم والجري مسافات طويلة أو يهتفون بالواحد منهم : إشرب ويسكي، ومعناها أن يضع يده على أذنه واليد الأخرى على الأرض وبطرف إصبعه السبابة يدور ويلف مثل الساقية حتى يحفر حفرة ويشعر بالدوار والإرهاق فيسقط من الإعياء كالسكير".
جندي أمن مركزي : "نعيش كل عشرين في خيمة لا تتسع لأكثر من ستة أفراد وننام ورأس كل منا إلى جوار قدم زميله".
الصحف الحكومية تعترف : "تم إبلاغ الجنود مساء 25 فبراير بأن مدتهم التي تنتهي بعد شهر ستمتد سنة".
جندي أمن مركزي : "غذاؤنا أرز بالزلط الحصى والخضروات القذرة أما اللحوم فلا نراها إلا في الأعياد والمناسبات، ونستحم بالماء البارد دون منظفات، ونقضي حاجتنا في العراء".
جندي أمن مركزي : "نتقاضى ستة جنيهات في الشهر هي ثمن رغيف خبز مستورد في فندق جولي فيل".
جندي أمن مركزي : "أغلبنا من العائلين لأسر تعتمد على دخلنا وبالتالي فإن تجنيدنا يحرم الأسرة من مكسبنا. أما نحن فننزل من عشرة جنيهات في اليوم إلى عشرين قرشاً".
جندي أمن مركزي : "ألزمونا بالمشاركة في سداد ديون مصر وخصموا من مرتباتنا سبعين قرشاً".
جندي أمن مركزي : "المحظوظ منا هو الذي يلتحق بالخدمة لدى أحد الضباط فيقود له سيارته أو يرافق أولاده إلى المدارس أو زوجته إلى السوق أو يقوم بتنظيف المنزل وإعداد الطعام أو دهان الجدران أو العمل في مزرعة الضابط أو دكانه".
3 آلاف مواطن من الأقاليم يتجمعون أمام مراكز تدريب الأمن المركزي بالدراسة وشبرا والمعادي وطريق الفيوم بحثاً عن مصائر أبنائهم.
قوات الأمن المركزي تحاصر قرية غازي مصلح بدكرنس دقهلية وتعتقل خمسين شخصاً منهم عمدة القرية وتقطع عنها المواصلات والكهرباء وتقوم باستعراض للقوة في شوارع القرية أسفر عن مقتل المواطن عبدالحميد جعفر.
نيابة مصر الجديدة تحقق مع ملازم أول شرطة من قوات الأمن المركزي بتهمة الاعتداء على جاره بـالكرباج.
الرحمة .. الرحمة
الجنود المتمردون يحطمون الواجهات الزجاجية لفندق (جولي فيل) أي القرية الجميلة المواجه لمعسكرهم في الهرم، وهو أحدث وأفخم فنادق القاهرة، ثم يقتحمونه ويشعلون فيه النيران.جماعات مجنونة من جنود الأمن المركزي تنتشر في شوارع الهرم وتعتدي على السيارات الخاصة والأوتوبيسات السياحية وواجهات البازارات والبوتيكات ثم الملاهي والكباريهات.
الصحف الحكومية : "شائعات مغرضة عن مد فترة تجنيد قوات الشرطة عاماً آخر هي التي فجرت موجة العنف والتدمير".
الشغب يمتد إلى ضواحي المعادي ومدينة نصر وإلى ست محافظات أخرى في الوجهين البحري والقبلي.
المتمردون يقتحمون سجن طرة ويطلقون سراح المسجونين.
أحزاب المعارضة : "إذا كان لقوات الأمن المركزي أية مطالب كان يجب التعبير عنها بالطرق المشروعة".
المسئولون : هناك ملامح مؤامرة منظمة.
جريدة الأخبار الحكومية : "ليس في مصر كلها رأي مكبوت وليس هناك قيد على أحد حتى ينفجر في وجه السلطة على هذا النحو".
إبراهيم نافع رئيس جريدة الأهرام : "إنهم يحاولون قتل الغد".
د. أحمد عبدالغفار، رئيس هيئة المطاحن والصوامع : "الإنسان يحار حقاً أمام تصرفات هذه الفئة .. لقد تسببوا في تعطيل طاقات الإنتاج في الوقت الذي تحتاج فيه مصر لساعات عمل لنواجه النقص في الموارد".
صحيفة الأهالي اليسارية : "صحف الحكومة تتهم المعارضة بالمسئولية بسبب ما تتبعه صحفها من إثارة. والمعروف أن جنود الأمن المركزي لا يقرأون صحف المعارضة ولا صحف الحكومة".
صحيفة أمريكية : "الأمن المركزي في مصر جيش مواز يتألف من ربع مليون فرد تم انتقاؤهم بعناية من بين الأميين ومن القرى النائية والمتخلفة وعهد إليهم بحراسة البنوك والسفارات والفنادق الكبرى فضلاً عن فض المظاهرات، وتم تدريبهم بطريقة تجمع بين غسيل المخ والإذلال لتحويلهم إلى أدوات طيعة في أيدي رؤسائهم".
ضابط بالأمن المركزي : "منذ اليوم الأول لوصول المجند إلى معسكرات التدريب يتعرض للضرب دون سبب من ضباط الصف المسلحين بالأحزمة والهراوات، ثم يبدأ ترويضه لمدة خمسة شهور أو سبعة ويتضمن التدريب العسكري توجيه السباب إلى قطعة حجر على أنها أقرب الناس إليه وذلك للقضاء على أي شعور إنساني إزاء من سيواجههم فيما بعد".
صحيفة الأحرار اليمينية : "ضباط الأمن المركزي تفننوا في تعذيب جنودهم فلم يكتفوا بعقابهم لأتفه سبب بالضرب والبصق وسب آبائهم وأمهاتهم وإطفاء السجائر في أجسامهم وإنما اخترعوا لهم وسائل عقاب ذات مسميات عجيبة فيأمرونهم بامتطاء ظهور بعضهم والجري مسافات طويلة أو يهتفون بالواحد منهم : إشرب ويسكي، ومعناها أن يضع يده على أذنه واليد الأخرى على الأرض وبطرف إصبعه السبابة يدور ويلف مثل الساقية حتى يحفر حفرة ويشعر بالدوار والإرهاق فيسقط من الإعياء كالسكير".
جندي أمن مركزي : "نعيش كل عشرين في خيمة لا تتسع لأكثر من ستة أفراد وننام ورأس كل منا إلى جوار قدم زميله".
الصحف الحكومية تعترف : "تم إبلاغ الجنود مساء 25 فبراير بأن مدتهم التي تنتهي بعد شهر ستمتد سنة".
جندي أمن مركزي : "غذاؤنا أرز بالزلط الحصى والخضروات القذرة أما اللحوم فلا نراها إلا في الأعياد والمناسبات، ونستحم بالماء البارد دون منظفات، ونقضي حاجتنا في العراء".
ضحايا الأحداث 150 قتيلاً و 500 جريحاً أغلبهم من الجنود
جندي أمن مركزي : "نتقاضى ستة جنيهات في الشهر هي ثمن رغيف خبز مستورد في فندق جولي فيل".
150 مليون دولار خسائر الفنادق وحدها
جندي أمن مركزي : "أغلبنا من العائلين لأسر تعتمد على دخلنا وبالتالي فإن تجنيدنا يحرم الأسرة من مكسبنا. أما نحن فننزل من عشرة جنيهات في اليوم إلى عشرين قرشاً".
جندي أمن مركزي : "ألزمونا بالمشاركة في سداد ديون مصر وخصموا من مرتباتنا سبعين قرشاً".
جندي أمن مركزي : "المحظوظ منا هو الذي يلتحق بالخدمة لدى أحد الضباط فيقود له سيارته أو يرافق أولاده إلى المدارس أو زوجته إلى السوق أو يقوم بتنظيف المنزل وإعداد الطعام أو دهان الجدران أو العمل في مزرعة الضابط أو دكانه".
إجراءات سريعة تتخذها الحكومة لمواجهة الموقف
للجندي ستة أرغفة خبز بدلا من ثلاثة في اليوم وأربعة بطاطين بدلا من اثنتين وأجازة كل شهر بدلا من كل شهرين.إضافة اللحم إلى وجبات جنود الأمن المركزي
3 آلاف مواطن من الأقاليم يتجمعون أمام مراكز تدريب الأمن المركزي بالدراسة وشبرا والمعادي وطريق الفيوم بحثاً عن مصائر أبنائهم.
قوات الأمن المركزي تحاصر قرية غازي مصلح بدكرنس دقهلية وتعتقل خمسين شخصاً منهم عمدة القرية وتقطع عنها المواصلات والكهرباء وتقوم باستعراض للقوة في شوارع القرية أسفر عن مقتل المواطن عبدالحميد جعفر.
نيابة مصر الجديدة تحقق مع ملازم أول شرطة من قوات الأمن المركزي بتهمة الاعتداء على جاره بـالكرباج.
صنع الله إبراهيم
عن "ذات"
صحف ذلك الوقت
أحداث فبراير 1986
إقرأ أيضاً : خطاب بسلامته في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري بخصوص أحداث فبراير 1986
شكراً يا مصطفى على تذكرتى بأحلى ما قرأت لصنع الله والله يسامحك على تقليب المواجع.
مممممممم
مش عارفه أقول ايه؟
تفتكر ده ممكن يحصل تاني؟
:/
مش عارف اقول ايه يا مصطفى
من شدة التأثر
تفتكر الوضع الحالى للناس دى اتغير بعد كل هذه السنوات؟؟