TAFATEFO
تستضيف المكسيك المؤتمر العالمي لمكافحة الايدز (3-8 أغسطس 2008) لأول مره بأمريكا اللاتينيه، ولكن .. ما هي الحياة التي يتمناها أناس مصابون بهذا المرض؟ خمس مصابون بمرض الايدز يروون قصصهم.

Ramón García Segura, 40

منذ 18 عاما مضت، كنت أعمل في معمل للتحاليل الطبيه، وهناك أجريت اختبار مرض الايدز لنفسي. وكانت النتيجه إيجابيه.

لقد كان صعبا على نفسي أن أتقبل النبأ حيث كنت أحلم دائما أن أبني بيتا. وأصعب ما يمكن تقبله هو رد فعل العائلة.عائلتي ماديه، وعندما كنت أملك الكثير من المال، فقد اعتادوا على معاملتي جيدا. والآن يرفضون مد يد العون والمساعده لي. لقد وجدت سلوكهم مؤلما، وخصوصا وأني لا أطلب منهم المال أبدا، لا من أجل دراستي ولا من أجل علاجي. ولقد اعتدت على أن أدبر نفسي ماديا بمساعدة طلاب المرحلة الثانوية وطلاب الجامعة في إنجاز واجباتهم المنزليه.

منذ فترة، اختطفت عصابة مخدرات أحد اخوتي. طلبت مني عائلتي أن أذهب لأتفاوض معهم. لم أدر ما على فعله، لقد كنت خائفا جدا. وأخيرا أطلقوا سراحه، وعندما عدت إلى الأسره، علمت أنهم جميعا اتفقوا على إرسالي إلى العصابه لأن أحدا آخر لم يرد أن يتحمل المخاطرة. وقد أجمعوا أني قريب من الموت على أية حال.

كل هذه السنوات من التعايش مع هذا الفيروس قد علمتني أن أصبح أكثر نضجا وأن أعمل على الحفاظ على مشاعري. أخطط لدخول الجامعة، وأتعلم الكيمياء ثم أصبح مدرسا.
Ilsa Aguilar, 18

وددت لو تفهمتني عائلتي بصورة أفضل، ولكنا أصبحنا غرباء عندما أخبرتهم أني مثلي وأحب ارتداء ملابس النساء. في هذا الوقت، لم أعد أرغب في الحياة. لم أهتم بنفسي، ولم يقتصر هذا على عدم استعمال الواقي الذكري فحسب، ولكني لم أكن أتناول الطعام بصورة جيدة أيضا. فقدت الوزن حتى أصبحت مريضا وانتهى بي المطاف إلى مستشفى، حيث أجروا لي اختبار الايدز. لقد كان معرفة إصابتي بمرض الإيدز أصعب على أبوي من إكتشافهم أني مثلي.
عندما ارتديت ملابس النساء لأول مرة، شعرت أني شخص آخر. لم أعد أهتم بردود أفعال الناس. مهما فعلت، أنا نفسي من يهمني.
Margarita 'Margos' Dionisi, 41

أنا متزوجة منذ 19 عاما وأتعايش مع فيروس الايدز في السبع سنوات الأخيرة. قبل أن يشخص مرض الايدز لدي، كنت أما مثاليه تهتم بزوجها وأبنائها.أنا أعمل الآن بائعة. أبيع الحلوى في الشارع. وأيضا ألقي الأحاديث لإرشاد المصابين بفيروس الإيدز.
الإيدز علمني أن الحياة تمضي، وأنه لا بد من غد جديد.أشكر كل الأشياء الجيدة والسيئة التي حدثت لي.
أصلي من أجل عائلتي وأطفالي ولكني لا أصلي من أجل شفائي، لأني لست على استعداد للتخلي عن القوة التي بين يدي.
Martín Zúñiga, 39

بمجرد أن أخبرني الطبيب أننا بحاجة لمناقشة نتائج تحليل الدم الخاص بي، علمت فعلا أن نتيجتي إيجابيه؛ حبيبي ألفريدو قد شخص إصابته بالايدز فعلا. لكن اختفاءه كان أسوأ كثيرا من معرفتي بأني مصاب بالايدز. لقد عشنا سويا لخمسة سنوات. ذات ظهيرة اتصل بي ليخبرني بأنه عائد إلى البيت. ولكنه لم يصل أبدا. سبع سنوات مضت، ولا زلت لم أسمع منه كلمة واحدة.

لم أعاني أبدا من العيش بمرض الايدز. حياتي اليوميه لم تتغير ولا زلت أعمل. لبعض الوقت كنت راقصا محترفا ولكن الصراع بين الرقص والعمل أجبرني على التخلي عن هذا النشاط. كل صورة أصورها تبرز تأثيرا ما في وقتنا هذا، علامة خلفتها البيئه أو المجتمع.السيارات، المنازل والأشجار في صوري يبقى جوهرها رغم العلامات التي تشوه الصوره. ربما حالتها لا تبدو جذابه، لكننا لا نستطيع تغييرها. ما يمكننا تغييره هو كيف ننظر إلى الأشياء.
Magda Padilla, 47

منذ ما يزيد عن خمس سنوات تم تشخيص إصابتي بمرض الإيدز. قبلها، لم تكن حياتي مختلفة عن مثيلتها لأي ربة منزل. أنا أعتبر نفسي امرأة قوية، ولكن أن يخبرك أحدهم أنك مصاب بمرض ستموت منه، وأنت في الأربعين، ولديك أطفال صغار.. هي ضربة مدمره.

زوجي يعمل سائق شاحنة. منذ اللحظة الأولى قدم لي دعمه الكامل. قال:"إذا كنت مصابة، فأنا أيضا مصاب. علينا الخروج من هذا سويا، كما نتغلب على كل مشكلة أخرى".

فورما مضت المخاوف والأعراض المبدئية، أصبحت على وعي بأوجه القصور في الخدمات الطبيه. هذا "الإكتشاف" حولني إلى ناشطة، ما يعني ما هو أكبر من مجرد توزيع الواقيات الجنسيه: علينا إعادة تثقيف أنفسنا حول الحقوق الأساسيه. في هذه اللحظة أدركت كل الامكانات التي أحوزها كامرأة. حياتي تجربة تعليمية مستمرة، أشعر بالرضا عنها.
Labels: , | edit post
0 تعليقات